الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٢ - الصفحة ٢٤٧
قوله تعالى (قالوا إن هذا لسحر مبين. قال موسى أتقولون للحق لما جاءكم أسحر هذا ولا يفلح الساحرون) قال (إن قلت: هم قطعوا بقولهم إن هذا لسحر مبين على أنه سحر الخ) قال أحمد: وفى الفرق بين الوجهين غموض. وإيضاحه أن القول على الوجه الأول وقع كناية عن العيب فال يتقاضى مفعولا، وفى الثاني على أنه يطلب مفعولا، والله أعلم.
قوله تعالى (قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله) قال (ما موصولة مبتدأ والسحر خبر: أي الذي جئتم به الخ) قال أحمد: وليس المراد في القراءة الأولى الإخبار بأن ما جاءوا به سحر خاصة، ولكن مع
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 238 240 247 250 251 252 253 254 ... » »»