عالم به، أو يكون التقدير: إلا مقرونا بإذن الله (ولا ينفعهم) هو معطوف على الفعل قبله، ودخلت لا للنفي، ويجوز أن يكون مستأنفا أي وهو لا ينفعهم فيكون حالا ولا يصح عطفه على ما، لأن الفعل لا يعطف على الاسم (لمن اشتراه) اللام هنا هي التي يوطأ بها للقسم مثل التي في قوله، " لئن لم ينته المنافقون " و " من " في موضع رفع بالابتداء، وهي شرط، وجواب القسم (ماله في الآخرة من خلاق) وقيل " من " بمعنى الذي، وعلى كلا الوجهين موضع الجملة نصب بعلموا، ولا يعمل علموا في لفظ من لأن الشرط ولام الابتداء لهما صدر الكلام (ولبئس ما) جواب قسم محذوف (ولو كانوا) جواب لو محذوف تقديره لو كانوا ينتفعون بعلمهم لامتنعوا من شراء السحر.
قوله تعالى (ولو أنهم آمنوا) أن وما عملت فيه مصدر في موضع رفع بفعل محذوف، لأن لو تقتضي الفعل وتقديره: لو وقع منهم أنهم آمنوا: أي إيمانهم، ولم يجزم بلو لأنها تعلق الفعل الماضي بالفعل الماضي، والشرط خلاف ذلك (لمثوبة) جواب لو، ومثوبة مبتدأ و (من عند الله) صفته و (خير) خبره، وقرئ مثوبة بسكون الثاء وفتح الواو قاسوه على الصحيح من نظائره نحو مقتلة.
قوله تعالى (راعنا) فعل أمر، وموضع الجملة نصب بتقولوا قرئ شاذا " راعنا " بالتنوين: أي لا تقولوا قولا راعنا.
قوله تعالى (ولا المشركين) في موضع جر عطفا على أهل، وإن كان قد قرى " ولا المشركون " بالرفع فهو معطوف على الفاعل (أن ينزل) في موضع نصب بيود (من خير) من زائدة، و (من ربكم) لابتداء غاية الإنزال، ويجوز أن يكون صفة لخبر، إما جرا على لفظ خير، أو رفعا على موضع " من خير " (يختص برحمته من يشاء) أي من يشاء اختصاصه، فحذف المضاف فبقي من يشاؤه، ثم حذف الضمير، ويجوز أن يكون يشاؤه يختاره فلا يكون فيه حذف مضاف.
قوله (ما ننسخ) ما شرطية جازمة لننسخ منصوبة الموضع بننسخ مثل قوله " أياما تدعوا " وجواب الشرط " نأت بخير منها " و (من آية) في موضع نصب على التمييز، والمميز " ما " والتقدير: أي شئ ننسخ من آية، ولا يحسن أن يقدر: أي آية ننسخ لأنك لا تجمع بين هذا وبين التمييز بآية، ويجوز أن تكون زائدة وآية حالا، والمعنى: أي شئ ننسخ قليلا أو كثيرا، وقد جاءت الآية حالا في قوله تعالى " هذه ناقة الله لكم آية " وقيل " ما " هنا مصدرية، وآية مفعول به، والتقدير: أي نسخ