إملاء ما من به الرحمن - أبو البقاء العكبري - ج ١ - الصفحة ١٥٨
قوله تعالى (يستبشرون) هو مستأنف مكرر التوكيد (وأن الله) بالفتح عطفا على بنعمة من الله: أي وبأن الله، وبالكسر على الاستئناف.
قوله تعالى (الذين استجابوا) في موضع جر صفة للمؤمنين أو نصب على إضمار أعنى، أو رفع على إضمارهم، أو مبتدأ وخبره (للذين أحسنوا منهم واتقوا) ومنهم حال من الضمير في أحسنوا، و (الذين قال لهم الناس) بدل من الذين استجابوا أو صفة.
قوله تعالى (فزادهم إيمانا) الفاعل مضمر تقديره: زادهم القول (حسبنا الله) مبتدأ وخبر، وحسب مصدر في موضع اسم الفاعل تقديره: فحسبنا الله: أي كافينا، يقال: أحسبني الشئ أي كفاني.
قوله تعالى (بنعمة من الله) في موضع الحال، ويجوز أن يكون مفعولا به (لم يمسسهم) حال أيضا من الضمير في انقلبوا، ويجوز أن يكون العامل فيها بنعمة، وصاحب الحال الضمير في الحال تقديره: فانقلبوا منعمين بريئين من سوء (واتبعوا) معطوف على انقلبوا، ويجوز أن يكون حالا: أي وقد اتبعوا.
قوله تعالى (ذلكم) مبتدأ، والشيطان) خبره، و (يخوف) يجوز أن يكون حالا من الشيطان، والعامل الإشارة، ويجوز أن يكون الشيطان بدلا أو عطف بيان، ويخوف الخبر، والتقدير: يخوفكم بأوليائه، وقرئ في الشذوذ " يخوفكم أولياؤه " وقيل لا حذف فيه، والمعنى يخوف من يتبعه، فأما من توكل على الله فلا يخافه (فلا تخافوهم) إنما جمع الضمير لان الشيطان جنس، ويجوز أن يكون الضمير للأولياء.
قوله تعالى (لا يحزنك) الجمهور على فتح الياء وضم الزاي والماضي حزنه، ويقرأ بضم الياء وكسر الزاي والماضي أحزن وهي لغة قليلة، وقيل حزن حدث له الحزن، وحزنته أحدثت له الحزن، وأحزنته عرضته للحزن (يسارعون) يقرأ بالإمالة والتفخيم، ويقرأ يسرعون بغير ألف من أسرع (شيئا) في موضع المصدر أي ضررا.
قوله تعالى (ولا يحسبن الذين كفروا) يقرأ بالياء، وفاعله الذين كفروا، وأما المفعولان فالقائم مقامهما قوله (إنما نملي لهم خير لأنفسهم) فإن وما عملت فيه تسد مسد المفعولين عند سيبويه، وعند الأخفش المفعول الثاني محذوف
(١٥٨)
مفاتيح البحث: الحزن (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»
الفهرست