تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٢ - الصفحة ٧٣٥
غفلة) * يعني: ما بين العشاءين، وقيل: وقت القائلة (1) * (من شيعته) * ممن شايعه على دينه من بني إسرائيل * (من عدوه) * من مخالفيه من القبط. والوكز: الدفع بأطراف الأصابع، وقيل: بجمع الكف (2) * (قال هذا من عمل الشيطان) * يعني: أن العمل الذي وقع القتل بسببه من عمل الشيطان إذ حصل بوسوسته * (إنه عدو) * لبني آدم * (مضل) * ظاهر الإضلال.
* (قال رب إني ظلمت نفسي) * بهذا القتل لأن القوم لو علموا بذلك لقتلوني، وقيل: إنما قاله على سبيل الانقطاع إلى الله، والاعتراف بالتقصير عن أداء حقوق نعمه (3).
* (قال رب بما أنعمت على فلن أكون ظهيرا للمجرمين (17) فأصبح في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوى مبين (18) فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين (19) وجاء رجل من أقصا المدينة يسعى قال يا موسى إن الملا يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين (20) فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجنى من القوم الظالمين (21)) * * (بما أنعمت على) * يجوز أن يكون قسما جوابه محذوف، والتقدير: أقسم بإنعامك علي لأتحفظن * (فلن أكون ظهيرا للمجرمين) *، وأن يكون معناه:

(1) وهو قول الطبري في تفسيره: ج 10 ص 42.
(2) قاله مجاهد. راجع المصدر السابق: ص 45.
(3) قاله السيد المرتضى كما في مجمع البيان: ج 7 ص 245.
(٧٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 730 731 732 733 734 735 736 737 738 739 740 ... » »»