مسنونة في كلتيهما، وإذا خفف فالوقف على * (لا يهتدون) * ومن شدد لم يقف إلا على * (العرش العظيم) *، وقرئ: * (تخفون) * و * (تعلنون) * بالتاء (1).
* (قال سننظر أصدقت أم كنت من الكذبين (27) اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون (28) قالت يا أيها الملأ إني ألقى إلى كتب كريم (29) إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم (30) ألا تعلوا على وأتوني مسلمين (31) قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون (32) قالوا نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد والامر إليك فانظري ماذا تأمرين (33) قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون (34) وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون (35) فلما جاء سليمان قال أتمدونن بمال فما آتان الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون (36) ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون (37)) * * (سننظر) * هو من النظر بمعنى الفكر والتأمل، والمراد: * (أصدقت أم) * كذبت، إلا أن قوله: * (أم كنت من الكذبين) * أبلغ. * (تول عنهم) * تنح عنهم إلى مكان قريب تتوارى فيه ليكون ما يقولونه يسمع منك * (ماذا يرجعون) * أي: ماذا يردون من الجواب، ومنه قوله تعالى: * (يرجع بعضهم إلى بعض القول) * (2) قيل: دخل عليها من الكوة فألقى الكتاب إليها وتوارى في الكوة (3).