رسلا * (بهدية) * أمانعه (1) بذلك عن ملكي * (فناظرة) * أي: منتظرة ما يكون منهم (2) حتى أعمل على حسب ذلك.
وقرئ: * (أتمدونن) * بحذف الياء والاجتزاء بالكسرة، والهدية اسم " المهدي "، كما أن العطية اسم " المعطى "، فيضاف إلى المهدي والمهدى له، والمضاف إليه في قوله: * (بهديتكم) * هو المهدى إليه، والمعنى: أن ما عندي خير مما عندكم، وذلك أن الله عز اسمه آتاني ما لا مزيد عليه، فلا يمد مثلي بمال * (بل أنتم) * قوم لا تعلمون إلا ظاهرا من الحياة الدنيا، فلذلك * (تفرحون) * بما تزادون ويهدى إليكم، لأن ذلك مبلغ همتكم، وليس حالي كحالكم، فما أرضى منكم بشئ إلا بالإيمان، ولما أنكر عليهم إمداده بالمال أضرب عن ذلك إلى بيان السبب الذي حملهم عليه. ويجوز أن تكون الهدية مضافة إلى المهدي، أي: بل أنتم بهديتكم هذه التي أهديتموها تفرحون.
* (ارجع) * خطاب للرسول * (لا قبل لهم بها) * أي: لا طاقة، وحقيقته: المقابلة والمقاومة، والمعنى: لا يقدرون أن يقابلوهم منها من أرضها ومملكتها وهم ذليلون بذهاب ما كانوا فيه من العز والملك * (صاغرون) * بوقوعهم في الاستعباد والأسر.
* (قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين (38) قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوى أمين (39) قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربى ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربى