يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما (67) والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما (68) يضعف له العذاب يوم القيمة ويخلد فيه مهانا (69) إلا من تاب وآمن وعمل عملا صلحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنت وكان الله غفورا رحيما (70)) * يريد بالبروج: منازل الكواكب السيارة، وهي اثنا عشر برجا، سميت بالبروج التي هي القصور العالية لأنها لهذه الكواكب كالبروج لسكانها، والسراج: الشمس.
وقرئ: " سرجا " (1) وهي الشمس والكواكب الكبار معها. وعنهم (عليهم السلام): " لا تقرأ سرجا إنما هي سراجا، وهي الشمس ".
والخلفة: الحالة التي يختلف عليها الليل والنهار، ويخلف كل واحد منهما الآخر، والمعنى: جعلهما ذوي خلفة، أي: ذوي عقبة، يعقب هذا ذاك وذاك هذا.
وقرئ: " يذكر " (2) و * (يذكر) *، أي: لينظر في اختلافهما الناظر فيعلم أن لابد لهما من مغير وناقل من حال إلى حال، ويشكر الشاكر على النعمة فيهما من السكون بالليل والتصرف بالنهار، أو: ليكونا وقتا للمتذكرين والشاكرين، من فاته ورده في أحدهما قضاه في الآخر.
* (وعباد الرحمن) * مبتدأ خبره في آخر السورة قوله: * (أولئك يجزون الغرفة) *، ويجوز أن يكون خبره * (الذين يمشون على الأرض...) *، * (هونا) * حال أو صفة للمشي، أي: هينين أو: مشيا هينا، إلا أن في وضع المصدر موضع