تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٢ - الصفحة ٦٣٣
القاعد: التي قعدت عن الحيض والولد لكبرها * (لا يرجون نكاحا) * لا يطمعن فيه، والمراد بالثياب: الثياب الطاهرة (1) كالملحفة والجلباب الذي فوق الخمار، وفي قراءة أهل البيت (عليهم السلام): " أن يضعن من ثيابهن غير متبرجات بزينة " (2) غير مظهرات زينة بوضع ثيابهن. وحقيقة التبرج: تكلف إظهار ما يجب إخفاؤه، واختص بأن تنكشف المرأة للرجال بإبداء زينتها، وإظهار محاسنها، والاستعفاف بلبس الجلابيب * (خير لهن) * وإن سقط الحرج عنهن فيه.
* (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخوا تكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عمتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تعقلون (61) إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه إن الذين يستأذنوك أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله إن الله غفور رحيم (62)) * كان المؤمنون يذهبون بالضعفاء وذوي العاهات إلى بيوت أزواجهم وأولادهم، وإلى بيوت أقربائهم وأصدقائهم فيطعمونهم منها، فخافوا أن يلحقهم فيه حرج فقيل: " ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على أنفسكم " يعني:

(١) في نسخة: " الظاهرة ".
(٢) التبيان: ج ٧ ص ٤٦١.
(٦٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 628 629 630 631 632 633 634 635 636 637 639 ... » »»