لعلكم تفلحون (77) وجهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير (78)) * قد تسمى الصفة أو القصة الرائعة " مثلا " لاستحسانها واستغرابها (1)، تشبيها ببعض الأمثال التي سيرت لكونها مستحسنة عندهم، وقرئ: * (تدعون) * بالياء (2) والتاء * (ولو اجتمعوا له) * في محل النصب على الحال، كأنه قال: إن خلق الذباب يستحيل منهم مشروطا عليهم اجتماعهم لخلقه، وهذا مبالغة في تجهيل قريش حيث وصفوا (3) صورا ممثلة يستحيل منها أن يقدروا على أقل ما خلق (4) الله وأحقره * (ولو اجتمعوا) * لذلك بالإلهية التي تقتضي الاقتدار على كل أجناس المقدورات، والإحاطة بجميع المعلومات، و * (الطالب) * الذباب * (والمطلوب) * الصنم، وقيل: بالعكس منه، والمعنى: ضعف السالب والمسلوب (5)، وقيل: معناه:
جهل العابد والمعبود (6).
* (ما قدروا الله حق قدره) * أي: ما عرفوه حق معرفته، وما عظموه حق عظمته حيث (7) جعلوا الأصنام شركاء له.
* (الله يصطفي) * هذا رد لإنكارهم من أن يكون الرسول من البشر، وبيان أن