تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٢ - الصفحة ٤٥٧
* (واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا (51) وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا (52) ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا (53) واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا (54) وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا (55) واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا (56) ورفعنه مكانا عليا (57) أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا (58)) * قرئ: * (مخلصا) * بفتح اللام وكسرها (1)، ومعناه بالكسر: أنه أخلص العبادة عن الشرك والرياء، وأخلص نفسه وأسلم وجهه لله، وبالفتح: أنه الذي أخلصه الله، والرسول: من الأنبياء الذي معه كتاب، والنبي: الذي ينبئ عن الله وإن لم يكن معه كتاب.
و * (الأيمن) * من اليمين، أي: من ناحية * (الطور) * اليمنى، أو من اليمن فيكون صفة ل‍ * (الطور) *، * (وقربناه) * حيث كلمناه بغير واسطة ملك ورفعنا منزلته * (نجيا) * أي: مناجيا كليما.
* (من رحمتنا) * أي: من أجل رحمتنا له * (وهبنا له... هارون) *.
* (صادق الوعد) * إذا وعد بشئ وفي به، وذكر بصدق الوعد وإن كان غيره من الأنبياء كذلك، تشريفا له وإكراما، أو لأنه المشهور من خصاله، وناهيك أنه وعد من نفسه الصبر على الذبح حيث قال: * (ستجدني إن شاء الله من الصبرين) * (2)

(١) وبالكسر هي قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو وابن عامر وعاصم في رواية الكسائي عن أبي بكر والمفضل عن عاصم. راجع كتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد: ص ٤١٠.
(٢) الصافات: ١٠٢.
(٤٥٧)
مفاتيح البحث: الصبر (1)، الذبح (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 452 453 454 455 456 457 458 459 460 461 462 ... » »»