* (وآتيناه الحكم) * أي: الحكمة والنبوة في حال صباه وهو ابن ثلاث سنين.
* (وحنانا) * وآتيناه رحمة * (من) * عندنا وتعطفا وتحننا على العباد، وقيل لله تعالى:
حنان كما قيل: رحيم على سبيل الاستعارة (1) * (وزكاة) * لمن قبل دينه فيكون زكيا طاهرا. * (و) * بارا * (بوالديه) * محسنا إليهما، مطيعا لهما، طالبا رضاهما * (ولم يكن) * متكبرا متطاولا على الناس * (عصيا) * عاصيا لربه.
* (وسلم عليه) * منا في هذه الأحوال، وخصه سبحانه بالكرامة والسلامة في هذه المواطن الثلاثة التي هي أوحش المواطن: * (يوم ولد) * فيرى نفسه خارجا مما كان فيه * (ويوم يموت) * فيرى أشياء ليس له بها عهد * (ويوم يبعث) * فيرى نفسه في المحشر العظيم.
* (واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا (16) فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا (17) قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا (18) قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلما زكيا (19) قالت أنى يكون لي غلم ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا (20) قال كذلك قال ربك هو على هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا (21) فحملته فانتبذت به مكانا قصيا (22) فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا (23) فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا (24)) * * (إذ) * بدل من * (مريم) * وهو بدل الاشتمال، وفيه دلالة على أن المقصود بذكر مريم ذكر هذا الوقت لوقوع قصتها العجيبة فيه، و * (انتبذت) * أي: اعتزلت