تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٢ - الصفحة ٤٠٠
لا للاسم، والمراد: * (أيا) * ما تدعوه فهو حسن، فوضع موضعه * (فله الأسماء الحسنى) * لأنه إذا حسنت أسماؤه كلها حسن هذان الاسمان لأنهما منها، والمعني في كون أسمائه أحسن الأسماء: أنها تستقل بمعاني التمجيد والتعظيم والتقديس.
* (ولا تجهر ب‍) * قراءة * (صلاتك) * حذف المضاف لفقد الالتباس، لأن الجهر والمخافتة معلوم أنهما صفتان للصوت لاغير، والصلاة عبارة عن أفعال مخصوصة وأذكار * (وابتغ بين) * الجهر والمخافتة * (سبيلا) * وسطا، وقيل: بأن تجهر بصلاة الليل وتخافت بصلاة النهار (1)، وقيل: بصلاتك: بدعائك (2).
* (ولى من الذل) * ناصر من الذل ومانع له منه يتعزز به، أو: لا يوالي أحدا من أجل مذلة به ليدفعها بموالاته.

(١) وهو قول الطبري في تفسيره: ج ٨ ص ١٧١.
(٢) قاله ابن عباس وعائشة وأبو عياض والنخعي وعطاء ومجاهد وسعيد بن جبير وعبد الله بن شداد والزبير ومكحول. راجع التبيان: ج ٦ ص ٥٣٤، وتفسير البغوي: ج ٣ ص ١٤٢.
(٤٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»