تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٢ - الصفحة ٣٨٢
سلطن وكفي بربك وكيلا (65)) * * (طينا) * حال من الموصول الذي هو * (من خلقت) * على معنى: * (أأسجد) * له وهو طين أي: أصله طين، أو من الضمير المحذوف من الصلة على معنى:
* (لمن) * كان في وقت خلقه طينا.
والكاف في * (أرأيتك) * للخطاب و * (هذا) * مفعول به، والمعنى: أخبرني عن * (هذا الذي) * كرمته * (على) * أي: فضلته واخترته علي: لم اخترته علي وأنا خير منه؟ فحذف للاختصار، ثم ابتدأ فقال: * (لئن أخرتن‍) * - ي، واللام لتوطئة القسم * (لاحتنكن ذريته) * لأستأصلنهم بالإغواء ولأستولين عليهم، من احتنك الجراد الأرض: إذا أكل ما عليها، وأصله من الحنك، وإنما طمع الملعون في ذلك لأنه سبحانه أخبر الملائكة أنه سيجعل في الأرض من يفسد فيها ويسفك الدماء.
* (اذهب) * معناه: امض لشأنك الذي اخترته، وليس هو من الذهاب الذي هو ضد المجئ، ثم قال: * (فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم) * كما قال موسى للسامري: * (فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لامساس) * (1)، والتقدير: فإن جهنم جزاؤهم وجزاؤك، فغلب المخاطب على الغائب فقال: * (جزاؤكم جزاء موفورا) * مصدر على إضمار تجازون، أو لأن * (فإن جهنم جزاؤكم) * بمعنى:
تجازون، والموفور: الموفر الكامل.
* (واستفزز) * واستخف * (من استطعت منهم) * واستزلهم بوسوستك، والفز:
الخفيف، و * (أجلب) * من الجلبة وهي الصياح، أي: صح " بخيلك ورجلك " واحشرهم عليهم، والرجل: اسم جمع للراجل، ونظيره الركب والصحب، وقرئ: * (ورجلك) * (2)

(١) طه: ٩٧.
(2) الظاهر أن المصنف قد اعتمد هنا على قراءة سكون الجيم تبعا للزمخشري كما هو واضح منه.
(٣٨٢)
مفاتيح البحث: الأكل (1)، الزمخشري (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 ... » »»