الهاء في * (منه) * كما قال زهير:
أمن أم أوفي دمنة لم تكلم (1) أي: من ناحية أم أوفي * (تسيمون) * من سامت الماشية: إذا رعت فهي سائمة وأسمتها أنا. وقرئ: * (ينبت) * بالياء والنون (2)، * (ومن كل الثمرات) *: * (من) * للتبعيض، لأن كل الثمرات لا تكون إلا في الجنة، وأنبت في الأرض بعض من كلها * (يتفكرون) * ينظرون فيستدلون بها عليه وعلى كمال حكمته وقدرته.
وقرئ جميعها بالنصب (3) فيكون المعنى: وجعل النجوم مسخرات، إذ لا يصلح أن يقال: وسخر النجوم مسخرات، ويجوز أن يكون المعنى: أنه سخرها أنواعا من التسخير، جمع " مسخر "، بمعنى " تسخير "، من قولك: سخره الله مسخرا، فكأنه قال: وسخرها لكم تسخيرات بأمره، وقرئ بنصب * (الليل والنهار) * وحدهما ورفع ما بعدهما على الابتداء والخبر (4)، وقرئ: * (والنجوم مسخرا ت) * بالرفع وما قبله بالنصب، * (إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون) * جمع الآية هنا، لأن الآثار (5) العلوية أظهر دلالة للعقلاء على عظمة الله وباهر قدرته.