فكأنه قال: إن فعلتم ما أقوله لكم وما أظنكم تفعلون، وقيل: معناه: إن كنتم متزوجين (1).
* (لعمرك) * أي: وحياتك يا محمد ومدة بقائك، وعن المبرد (2): هو دعاء معناه: أسأل الله عمرك (3)، وتقديره: لعمرك مما أقسم به، والعمر والعمر واحد إلا أنهم خصوا القسم بالمفتوح لخفة الفتحة * (إنهم لفي سكرتهم) * أي: في غوايتهم التي أذهبت عقولهم يتحيرون.
* (فأخذتهم الصيحة) * وهي صيحة جبرئيل * (مشرقين) * داخلين في الشروق وهو طلوع الشمس. * (من سجيل) * من طين عليه كتاب.
والمتوسم: المتفرس، المتأمل، المتثبت في نظره حتى يعرف حقيقة سمة الشئ.
الصادق (عليه السلام): " نحن المتوسمون " (4).
وفي الحديث: " إن لله عبادا يعرفون الناس بالتوسم " (5).
* (وإنها) * وإن آثارها * (لبسبيل مقيم) * ثابت يسلكه الناس لم يندرس بعد وهم يبصرون تلك الآثار، وهي تنبيه لقريش، كقوله: * (وإنكم لتمرون عليهم مصبحين) * (6).