الخلق عليهم قل الله خلق كل شئ وهو الواحد القهر (16)) * * (قل) * يا محمد لهؤلاء الكفار: * (من رب السماوات والأرض) * ومدبرهما؟
فإذا استعجم (1) عليهم الجواب ولا يمكنهم أن يقولوا: الأصنام، فلقنهم و * (قل الله) *، فإنهم لا يقدرون أن ينكروه * (قل أفاتخذتم) * بعد أن علمتموه رب السماوات والأرض * (من دونه أولياء) * فجعلتم ما كان يجب أن يكون سبب التوحيد من علمكم وإقراركم سبب الإشراك * (لا يملكون لأنفسهم) * أي:
لا يستطيعون لها * (نفعا ولا ضرا) * فكيف يستطيعونه لغيرهم وقد آثرتموهم على الخالق الرازق فما أبين ضلالكم! * (أم جعلوا) * بل اجعلوا، وهي همزة الإنكار * (خلقوا) * صفة ل * (شركاء) *، يعني: أنهم لم يتخذوا * (لله شركاء) * خالقين قد * (خلقوا) * مثل خلق الله * (فتشبه... عليهم) * خلق الله وخلقهم حتى يقولوا: قدر هؤلاء على الخلق كما قدر الله عليه فاستحقوا العبادة، فنتخذهم له شركاء ونعبدهم كما عبدنا الله، ولكنهم اتخذوا له شركاء عاجزين لا يقدرون على شئ * (قل الله خلق كل شئ) * لا خالق سواه، فلا يكون له شريك في العبادة * (وهو الواحد) * في الإلهية * (القهر) * لا يغالب، ومن سواه مربوب ومقهور.
* (أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق والبطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال (17) للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به أولئك لهم سوء الحساب ومأواهم