على التصرف فيها * (وجعلنا لكم فيها معيش) * جمع معيشة، وهي ما يعاش به من أنواع الرزق ووجوه النعم والمنافع، أو ما يتوصل به إلى ذلك (1)، والوجه التصريح بالياء (2)، وقرأ بعضهم بالهمزة (3) على التشبيه ب " صحائف "، * (ولقد) * خلقنا أباكم آدم طينا غير مصور * (ثم) * صورناه بعد ذلك * (ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم) *، و " لا " في قوله: * (ألا تسجد) * صلة بدليل قوله: * (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) * (4)، والفائدة في زيادتها توكيد معنى الفعل الذي تدخل عليه وتحقيقه (5)، كأنه قيل: ما منعك أن تحقق السجود وتلزمه نفسك * (إذ أمرتك) *، لأن أمري لك بالسجود قد أوجبته عليك لابد لك منه، قال: * (أنا خير منه خلقتني من نار) * وعن ابن عباس: قاس إبليس فأخطأ القياس، وهو أول من قاس (6).
وإنما دخلت الشبهة عليه من حيث ظن أن النار أشرف من الطين ومن حق الأشرف أن لا يؤمر بالسجود للأدون، فكأنه قال: من كان على مثل صفتي يستبعد