لتخليتكم المركز، وعن علي (عليه السلام): " لأخذكم الفداء من أسارى بدر قبل أن يؤذن لكم " (1) * (إن الله على كل شئ قدير) * فهو قادر على أن ينصركم فيما بعده.
* (وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين (166) وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للأيمن يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون) * (167) أي: * (وما أصابكم) * يوم أحد * (يوم التقى الجمعان) * جمعكم وجمع المشركين * (ف) * - هو كائن * (بإذن الله) * أي: بتخليته * (وليعلم المؤمنين) * أي:
وليتميز المؤمنون والمنافقون ويظهر إيمان هؤلاء ونفاق هؤلاء، وإنما استعار لفظ الإذن لتخلية الكفار وأنه لم يمنعهم ليبتليهم، لأن الإذن مخل بين المأذون له ومراده * (وقيل لهم) * عطف على * (نافقوا) *، ويجوز أن يكون كلاما مبتدأ، وهم عبد الله بن أبي وأصحابه انخزلوا يوم أحد وقالوا: علام نقتل أنفسنا، وكانوا ثلاثمائة، فقال لهم عبد الله بن عمرو بن حزام الأنصاري: * (تعالوا قتلوا... أو ادفعوا) * عن حريمكم إن لم تقاتلوا * (في سبيل الله) *، * (قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم) * فقال لهم: أبعدكم الله والله يغني عنكم، وقوله: * (هم للكفر يومئذ أقرب منهم للأيمن) * أي: تباعدوا بهذا الفعل والقول عن الإيمان المظنون بهم واقتربوا من الكفر، وقيل: هم لأهل الكفر أقرب نصرة منهم لأهل الإيمان، لأن تقليلهم سواد المسلمين تقوية للمشركين (2) * (يقولون بأفواههم) * من كلمة الإيمان وما يقرب إلى الرسول * (ما ليس في قلوبهم) * فإن في قلوبهم الكفر، والمعنى: أن