رسول الله في الخروج إلى المشركين وكان رأيه (صلى الله عليه وآله) في الإقامة بالمدينة، أي:
* (ولقد كنتم تمنون الموت) * قبل أن تعرفوا شدته وتشاهدوه * (فقد رأيتموه) * مشاهدين له حين قتل منكم من قتل وشارفتم أن تقتلوا، ويجوز تمني الشهادة، لأن المراد منه نيل كرامة الشهداء لاغير.
* (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقبكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزى الله الشاكرين) * (144) رمى عبد الله بن قمئة الحارثي عليه اللعنة يوم أحد رسول الله (صلى الله عليه وآله) بحجر فكسر رباعيته وشج وجهه وأقبل يريد قتله، فذب عنه مصعب بن عمير (1) وهو صاحب الراية، فقتله ابن قمئة وهو يرى أنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: قد قتلت محمدا، وفشا في القوم (2): أن محمدا قد قتل فانهزموا، وجعل رسول الله يقول: إلي عباد الله، حتى انحازت إليه طائفة من أصحابه فلامهم على الفرار، فقالوا:
يا رسول الله أتانا الخبر بأنك قتلت فرعبت قلوبنا فولينا مدبرين، فنزلت الآية (3).
وروي أنه قال بعضهم: ليت عبد الله بن أبي يأخذ لنا أمانا من أبي سفيان، وقال أنس بن النضر عم أنس بن مالك (4): إن كان محمد قتل فإن رب محمد حي