الوصول إلى نعيمها، كما روي: أن عليا (عليه السلام) كان يطوف بين الصفين بصفين في غلالة، فقال له ابنه الحسن (عليه السلام): ما هذا بزي المحاربين، فقال: يا بني لا يبالي أبوك على الموت سقط أم عليه سقط الموت (1).
ويروى: أن حبيب بن مظاهر (2) ضحك يوم الطف، فقيل له في ذلك، فقال:
وأي موضع أحق بالسرور من هذا الموضع؟! والله ما هو إلا أن يقبل علينا هؤلاء القوم (3) بسيوفهم فنعانق الحور العين (4).
* (ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين) * (95) هذا من المعجزات لأنه إخبار بالغيب، وكان كما أخبر به، وفي الحديث: " لو تمنوا الموت لغص كل إنسان منهم بريقه فمات مكانه، وما بقي على وجه الأرض يهودي " (5)، * (بما قدمت أيديهم) * أي: بما أسلفوا من موجبات النار من تحريف كتاب الله والكفر بمحمد (صلى الله عليه وآله) وغير ذلك من أنواع الكفر، والتمني: قول الإنسان بلسانه: ليت لي كذا * (والله عليم بالظالمين) * تهديد لهم.
سورة البقرة / 96 * (ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود