الحسن: هي المرافق، وقيل: الرفارف الوسائد. وقيل: الرفرفة الروضة. وأصله من رف النبت يرف إذا صاد غضا نضرا. وقيل: لما في الأطراف رفرف، لأنه كالنبت الغض الذي يرف من غضاضته. والخضر جمع أخضر (والعبقري) الزرابي - في قول ابن عباس وسعيد بن جبير وقتادة - وهي الطنافس. وقال مجاهد: هو الديباج: وقال الحسن: هو البسط. وقيل (عبقر) اسم بلد ينسج به ضروب من الوشي الحسن، قال زهير:
بخيل عليها جبة عبقرية * جد يرون يوما ان يبالوا ويستعلوا (1) وقيل: الموشى من الديباج عبقري تشبيها بذلك، ومن قرأ (عباقري) فقط غلط لأنه لا يكون بعد الف الجمع أربعة أحرف ولا ثلاثة إلا أن يكون الثاني حرف لين نحو (قناديل).
وقوله (تبارك اسم ربك) معناه تعاظم وتعالى اسم ربك، لأنه يستحق أن يوصف بما لا يوصف به أحد من كونه قديما وإلها، وقادرا لنفسه وعالما حيا لنفسه وغير ذلك.
وقوله (ذي الجلال والاكرام) خفض، لأنه بدل من قوله (ربك) ومعنى الجلال العظمة والاكرام الاعظام بالاحسان والانعام. وقال الحسن: الاكرام الذي يكرم به أهل دينه وولايته. ومن قرأ (ذو الجلال) بالرفع أراد ان اسم الله فيه البركة، وإذا قرئ بالخفض دل على أن اسم الله غير الله، لأنه لو كان اسمه هو الله لجرى مجرى ذكر وجهه إلا ترى أنه لما قال (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام) ورفعه، لأنه أراد الله تعالى وههنا بخلافه.