عليه صبرا (79) أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا (80) وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا (81) فاردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما (82) واما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا (83) خمس آيات بلا خلاف قرأ أهل المدينة وأبو عمرو " أن يبدلهما " - بفتح الياء وتشديد الدال - هنا - وفى التحريم " أن يبدله " وفي نون " أن يبدلنا " بالتشديد فيهن. الباقون بالتخفيف. فاما التي في سورة النور " وليبدلنهم " فخففها ابن كثير وأبو بكر ويعقوب. وشدده الباقون. وقرأ ابن عامر وأبو جعفر ويعقوب " رحما " بضم الحاء الباقون باسكانها.
وروى العبسي (ما لم تسطع) بتشديد الطاء. الباقون بتخفيفها.
قال أبو علي (بدل، وأبدل) متقاربان مثل (نزل، وانزل) إلا أن (بدل) ينبغي أن يكون أرجح، لقوله تعالى " لا تبديل لكلمات الله " (1) ولم يجئ الابدال كما جاء التبديل، ولم يجئ الابدال في موضع من القرآن، وقد جاء " وإن