قيس وفزر قبيلتان هنا. والفزر القطيع من الشاء. والقيس القردة. والقيس مصدر قاس خطاه قيسا إذا سوى بينها. ويقال جارية تميس ميسا وتقيس قيسا، فمعنى تميس تتبختر. وسأل رجل اعرابيا: ما اسمك قال محمد، قال: والكنية، قال: أبو قيس. قال قبحك الله أتجمع بين اسم النبي والقرد.
وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة (سوى) بضم السين، الباقون بالكسر.
فقال له موسى " موعدكم يوم الزينة " وهو يوم عيد كان لهم - في قول قتادة وابن جريج والسدي وابن زيد وابن إسحاق - وقال الفراء " يوم الزينة " يوم شرف كانوا يتزينون بها. وقوله " وأن يحشر الناس ضحى " يحتمل أن يكون في موضع رفع، وتقديره موعدكم حشر الناس. ويحتمل أن يكون في موضع جر وتقديره يوم يحشر الناس.
وقوله " فتولى فرعون " أي اعرض عن موسى على هذا الوعد " فجمع كيده " من السحر و " اتى " يوم الموعد. وقرأ هبيرة عن حفص عن عاصم " يوم " بفتح الميم على الظرف. الباقون بضمها على أنه خبر (موعدكم) فجعلوا الموعد هو اليوم بعينه.
قوله تعالى:
(قال لهم موسى ويلكم لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب وقد خاب من افترى (61) فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى (62) قالوا إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحر هما ويذهبا بطريقتكم المثلى (63) فأجمعوا كيدكم ثم آتوا صفا وقد أفلح اليوم من استعلى (64) قالوا