الميم وكسر الفاء. الباقون - بكسر الميم وفتح الفاء - وقرأ ابن عامر ويعقوب (تزور) - بتخفيف الزاي وتسكينها وتشديد الراء من غير ألف - وقرأ أهل الكوفة بتخفيف الزاي والف بعدها وتخفيف الراء. الباقون كذلك إلا أنهم شددوا الزاي. وقرأ أهل الحجاز " لمليت " بتشديد اللام. الباقون بتخفيفها وبالهمز.
قال أبو عبيدة: المرفق ما ارتفقت به وبعضهم يقول: المرفق. فأما في اليدين فهو (مرفق) بكسر الميم وفتح الفاء، وهو قول الكسائي، وأجاز الفراء الفتح أيضا.
وقال أبو زيد يقال: رفق الله عليك أهون المرفق والرفق. قال أبو علي: ما حكاه أبو زيد في (المرفق) فإنه جعله مصدرا، لأنه جعله كالرفق، وكان القياس الفتح لأنه من (يرفق) لكنه كقوله " مرجعكم " (1) " ويسألونك عن المحيض " (2) وقال أبو الحسن: (مرفقا) أي شيئا يرتفقون به مثل المقطع. و (مرفقا) جعله اسما مثل المسجد أو يكون لغة يعنى في اسم المصدر مثل المطلع ونحوه. ولو كان على القياس لفتحت اللام. وقال الحسن أيضا: مرفق - بكسر الميم وفتحها - لغتان لا فرقق بينهما إنما هما اسمان مثل المسجد والمطبخ.
ومن قرأ " تزور " فإنه مثل تحمر وتصفر، ومعناه تعدل وتميل قال عنترة:
فازور من وقع القنا بلبانه * وشكى إلي بعبرة وتحمحم (3) وقرأ عاصم والجحدري " تزوار " مثل تحمار وتصفار.