تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ٣٤٢
341 - [الثعلبي] قال الثمالي (1): معناها وان لو استقاموا على طريقة الكفر والضلالة وكانوا كفارا كلهم لأعطيناهم مالا كثيرا ولوسعنا عليهم لنفتنهم فيه عقوبة لهم واستدراجا حتى يفتتنوا فيعذبهم. ودليل هذا التأويل قوله سبحانه * (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبوب كل شئ) * وقوله سبحانه وتعالى * (ولولا أن يكون الناس أمة وحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون) * (2) وقوله سبحانه * (ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض) * (3) وقوله تعالى * (كلا إن الانسان ليطغى أن رآه استغنى) * (4) (5).
342 - [القرطبي] قال الثمالي (6): * (وألو استقاموا على الطريقة) * التي هم عليها من الكفر فكانوا كلهم كفارا لوسعنا أرزاقهم مكرا بهم واستدراجا لهم، حتى يفتتنوا بها، فنعذبهم بها في الدنيا والآخرة، واستدل بقوله تعالى: * (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبوب كل شئ) * الآية. وقوله تعالى: * (ولولا أن يكون الناس أمة وحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون) * (7) (8).

(١) في الأصل: وهذا قول الربيع بن أنس وزيد بن أسلم والكلبي والثمالي ويمان بن رباب وابن كيسان وأبي مجلز.
(٢) الزخرف: ٣٣.
(٣) الشورى: ٢٧.
(٤) العلق: ٦ - ٧.
(٥) الكشف والبيان: المخطوطة ٩٠٨، ج ٤.
(٦) في الأصل: هذا قول قاله الربيع بن أنس وزيد بن أسلم وابنه والكلبي والثمالي ويمان بن رباب وابن كيسان وأبو مجلز.
(٧) الزخرف: ٣٣.
(٨) تفسير القرطبي: ج ١٩، ص 19.
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»