موسوعة في أحاديث الإمام المهدي ، الضعيفة والموضوعة - دكتر عبد العليم عبد العظيم البستوي - الصفحة ٨٥
روايات أخرى وأبو حاتم وغيرهما. واتهمه آخرون منهم النسائي فقال: ليس بثقة. وقد أخرج عنه البخاري ومسلم وغيرهما (1).
وأعدل الأقوال فيه ما قاله ابن حجر في مقدمة الفتح بعد ما ساق أقوال الأئمة: روينا في مناقب البخاري بسند صحيح أن إسماعيل أخرج له أصوله وأذن أن ينتقي منها وأن يعلم له على ما يحدث به ويعرض عما سواه وهو يشعر بأن ما أخرجه البخاري عنه هو من صحيح حديثه لأنه كتب عن أصوله. وعلى هذا لا يحتج بشئ من حديثه غير ما في الصحيح من أجل ما قدح فيه النسائي وغيره إلا إن شاركه فيه غيره فيعتبر فيه (2).
وبقية رجاله ثقات.
ففي هذا الاسناد: محمد بن علي بن الحسن متهم. والحسين بن محمد غير معروف. وإسماعيل بن أبي أويس لا يحتج برواياته خارج الصحيح.
قال ابن خلدون: " أبو بكر - يعني الإسكافي - عندهم متهم وضاع " (3).
قال السفاريني: " سنده مرضي " (4). وفيه تساهل كبير كما هو واضح.
ووصفه ابن حجر: بالموضوع وبالباطل كما سبق.

(١) الضعفاء للنسائي (ص ٢٨٥)، الجرح والتعديل (١: ١: ١٨٠)، الكاشف (١:
١٢٥)، تذكرة الحفاظ ١: ٤٠٩، ميزان الاعتدال (١: ٢٢٢)، وقال استوفيت أخباره في تاريخ الاسلام. تقريب التهذيب (١: ٧١)، تهذيب التهذيب (١: ٣١٠).
(٢) هدي الساري (ص ٣٩١).
(٣) تاريخ ابن خلدون (١: ٥٥٧).
(٤) مختصر لوامع الأنوار البهية (ص 244).
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست