مدلس وقد وجد اضطراب كثير في شيخ قتادة وشيخ شيخه كما سبق ولا أدري هل هذا الاضطراب من قتادة نفسه أو أنه دلسه عن رجل ضعيف مضطرب فوجدت هذه الاختلافات منه (1).
وللحديث طريق آخر أشار إليه الطبراني. فقال إثر رواية هذا الحديث: " قال عبيد الله بن عمرو فحدثت به ليثا فقال: حدثني به مجاهد " (2).
وليث هو: ابن أي سليم بن زنيم. صدوق اختلط أخيرا ولم يتميز حديثه فترك.
وليث هذا شديد الاضطراب لا سيما في مجاهد وغيره. قال أحمد:
مضطرب الحديث. وقال ابن أبي حاتم سمعت أبي وأبا زرعة يقولان:
ليث لا يشتغل به، هو مضطرب الحديث. قال ابن سعد: كان رجلا صالحا عابدا وكان ضعيفا في الحديث يقال كان يسأل عطاء وطاوسا ومجاهدا عن الشئ فيختلفون فيه فيروى أنهم اتفقوا من غير تعمد. وقال ابن حبان: اختلط في آخر عمره فكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ويأتي عن الثقات بما ليس من حديثهم. تركه القطان وابن مهدي وابن معين وأحمد. انتهى ما قاله ابن حبان (3).
وقد اختلفت أنظار العلماء في هذا الحديث. فقد قال الهيثمي بعد