موسوعة في أحاديث الإمام المهدي ، الضعيفة والموضوعة - دكتر عبد العليم عبد العظيم البستوي - الصفحة ٢٤١
ووثقه عفان ودافع عنه شعبة. وقال ابن عدي: لا بأس به.
ولكن جمهور الأئمة على تضعيفه. قال أبو حاتم: محله الصدق وليس بقوي. وقال يحيى: ضعيف. وقال مرة: لا يكتب حديثه. وقيل لاحمد لم تركوا حديثه؟ قال: كان يتشيع وكان كثير الخطأ وله أحاديث منكرة. وكان وكيع وعلي بن المديني يضعفانه. وقال النسائي: متروك.
وقال الدارقطني ضعيف.
قال البخاري في الأوسط: إنما أتي قيس من ابنه كان يأخذ حديث الناس فيدخله في فرج كتاب قيس ولا يعرف ذلك.
قال ابن حبان: سبرت أخبار قيس من روايات القدماء والمتأخرين وتتبعتها فرأيته صدوقا مأمونا حيث كان شابا فلما كبر ساء حفظه وامتحن.
بابن سوء فكان يدخل عليه. قال الذهبي. صدوق في نفسه سيئ الحفظ (1).
وتبين من أقوال العلماء أن فيه علتين:
الأولى: أنه لما كبر ساء حفظه.
والثانية: أنه أدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه ولم يعرفه. ومثل هذا لا يمكن الاعتماد عليه إذا تفرد.
قال ابن القيم بعد ذكر هذه الرواية عن الحماني: " يحيى بن عبد الحميد وثقه ابن معين وغيره وتكلم فيه أحمد " (2).
فأما أحمد فقد كذبه ولكن الحماني لم ينفرد هنا بل رواه غيره أيضا

(1) ميزان الاعتدال (3: 393)، تهذيب التهذيب (8: 391).
(2) المنار المنيف (ص 147).
(٢٤١)
مفاتيح البحث: عبد الحميد (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»
الفهرست