دفع الارتياب عن حديث الباب - علي بن محمد العلوي - الصفحة ١٧
وكان يستشار في الحوادث في عصر الراشدين، وتجيئه حوادث من الشام معضلة فيفصل فيها.
قال سعيد بن عمرو بن العاص: قلت لعبد الله بن عياش: يا عم لم كان صفو الناس إلى علي؟ قال يا بن أخي: إن عليا عليه السلام كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم وكان له البسطة في العشيرة، والقدم في الاسلام، والصهر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والفقه في السنة، والنجدة في الحرب، والجود بالماعون.
وعبد الله هذا صحابي من مواليد الحبشة، وأبوه عياش من السابقين الأولين، وقد أدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ثماني سنوات.
وسنذكر أسانيد هذا الأثر في فصل الشواهد المعنوية لحديث الباب.
ولما بويع أمير المؤمنين علي عليه السلام قال خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وهو واقف بين يدي المنبر.
إذا نحن بايعنا عليا فحسبنا به أبو حسن مما نخاف من الفتن وجدناه أولى الناس بالناس إنه أطب قريش بالكتاب وبالسنن وهذا الحسن السبط يوم بويع قال في خطبة ولاية العهد يذكر فضل أبيه:
لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون ولا الآخرون بعلم. ثم ذهب يعدد مناقبه.
وقال معاوية: كان النبي صلى الله عليه وسلم يغر (1) عليا بالعلم، وقال

(١) قال في النهاية. وفي حديث معاوية كان النبي صلى الله عليه وسلم يغر عليا بالعلم يلقحه إياه. يقال غر الطائر فرخه إذا زقه، ومنه حديث علي: من يطع الله يغره كما يغر الطائر أي فرخه. ويغر بضم الوحدة.
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»