والذي يبدو من كتاباته وتعليقاته على بعض كتب الحديث أن المترجم له اشتغل بالحديث والتفقه فيه وانصرف إلى دراسته وتدريسه سنين متمادية، وأصبح بحكم انصرافه له متضلعا وحافظا ومحدثا وإماما ولعله رغب إليه منذ الصغر، فجالس الحفاظ والمحدثين في المغرب الأقصى أولا، وبعد انتقاله إلى القاهرة والاجتماع بأئمة الحديث هناك والأخذ عنهم والقراءة عليهم.
لقد كانت البحوث التي خاضها المؤلف.. والتعليقات التي سطرها على بعض الكتب موضع تقدير وعناية المؤلفين في البلاد الإسلامية لما وجدوا فيها من مواد علمية دسمة ومعلومات في الدراية وافرة جديرة بالدراسة والمطالعة والاستفادة كما ذهب إليه سيدنا الإمام شرف الدين في المراجعات ص 194، 213.
إن للمترجم له.. مؤلفات وكتابات كثيرة ذكر بعضها في تضاعيف كتابه منها:
فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي (1).
سبل السعادة وأبوابها بصحة حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها (2).
إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون (3).
المعجم الوجيز للمستجيز (4).
ومهما يكن من أمر فالكتاب بحث قيم مستفيض حول صحة حديث النبي - ص -: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب - وتصحيح لسنده وطرقه ورجاله، ودفاع عنه بما وسعه من القول والكلام