فأشبعه بحثا وتحقيقا وعزز كلامه بآراء الحفاظ وأئمة الحديث ونظرياتهم.
والواقع أن القارئ.. للكتاب يعرف مدى ما أتى الله مؤلفه من فضل وعلم وأدب واطلاع واسع، وخبرة كاملة بالأحاديث وكتب الدراية والرجال وكأنه سبحانه.. أودع كل هذا في قلبه الكبير.
- 2 - أثناء اشتغالي بتحقيق نصوص الكتاب وتصحيحه وتعيين مصادره ووضع فهارس فنية تجلو ما في دفتي الكتاب هذا من تراجم وآيات قرآنية وأعلام والكتب التي حفلت بذكر أسمائها أصل الكتاب وحواشيه..
والجهد الذي بذلت والعناء الذي عانيت، مع علمي أن لم أقارب الغاية والكمال.. فقد كانت لي بعض الملاحظات على ما جاء في مقدمة المؤلف بعد أن ألفت نظري إليها شيخنا الأكبر.. الشيخ الأميني..
مع اليقين أن المؤلف قد برع في فن الحديث، ويعدم المتصفح لكتابه هذا أن يجد له هفوات تتعلق بصحة حديث باب مدينة العلم نفسه.
فقد قال في المقدمة: إن هناك أحاديث صححها بعض الحفاظ وأفردوا فيها كتبا منها: حديث الطير، وحديث الموالاة، وحديث رد الشمس، ثم ذكر بعض الحفاظ حسب اطلاعه وعلمه، وفاته بيان كثير منهم لذلك أثبت في الفصل هذا ذكر الحفاظ الذين وقفت عليهم خلال مطالعاتي في المعاجم مشاركة مني في إحقاق التاريخ وتكامل الموضوع وعسى أن أسدي به إلى المكتبة العربية برا عاجلا إلى جانب عمل المؤلف الكريم الجدير باستحاق الثناء والاجلال.
قال: أما (حديث الطير) فقد أفرده بالتأليف الحافظان أبو طاهر