الآخذ أي ما لم تشتد حاجته كما مر قال الحافظ العراقي: ولم يقيد الأخذ بالسؤال فاقتضى كون يده سفلى وإن لم يسأل إلا أن يحمل المطلق على المقيد ويقال أراد الأخذ مع السؤال (وابدأ) بالهمز وتركه (بمن تعول) أي بمن تلزمك نفقته يقال عال الرجل أهله أي قام بما يحتاجونه من نحو قوت وكسوة وغيرهما، وتتمة الحديث عند مخرجه الطبراني أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك فأدناك (تنبيه) قال الراغب: في هذا الحديث إشارة إلى فضل المعلم على المتعلم (حم طب عن ابن عمر) [ص 467] ابن الخطاب قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح وقال المنذري: إسناده حسن وهو في البخاري بتقديم وتأخير وقضية صنيع المؤلف أن هذا لم يخرج في الصحيحين ولا أحدهما وهو عجب فقد خرجه البخاري من حديث أبي هريرة بزيادة ولفظه اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله اه. وقال المنذري: خرجه الشيخان معا بنحوه عن حكيم بن حزام.
10028 - (اليمن حسن الخلق بالضم أي البركة والخير الإلهي فيه (الخرائطي في) كتاب (مكارم الأخلاق عن عائشة) قال الزين العراقي: في سنده ضعف.
10029 - (اليمين على نية المستحلف) بكسر اللام أي من استحلف غيره على شئ وورى الحالف فالعبرة بنية المستحلف لا الحالف. وبه أخذ مالك في أحد قوليه وخصه الشافعي بما إذا استحلفه القاضي أو نائبه بحق وإلا نفعته التورية ومنه ما لو حلف بطلاق أو عتق (م) في الأيمان (عن أبي هريرة) ولم يخرجه البخاري.
10030 - (اليوم الموعود) المذكور في قوله تعالى * (واليوم الموعود وشاهد ومشهود) * (يوم القيامة والشاهد) المذكور في قوله سبحانه * (وشاهد) * (يوم الجمعة) أي يشهد لمن حضر صلاته والجمعة بمعنى المجموع كالضحك بمعنى المضحوك منه ويوم الجمعة يوم الوقت الجامع سميت جمعة لأن الخلق اجتمعوا فيها وفرغ الله من خلقهم فيه (والمشهود) المذكور في قوله تعالى * (ومشهود) * (يوم عرفة) لأن الناس يشهدونه أي يحضرونه ويجتمعون فيه ذكره ابن الأثير وقال البعض: معنى كون يوم الجمعة شاهدا أنه يشهد لكل عامل بما عمل فيه وكذلك كل يوم وله فضل مخصوص باجتماع الناس في صلاة الجمعة ما لا يجتمعون في غيره من الأيام، ومعنى كون يوم عرفة مشهودا أنه يشهد الناس فيه موسم الحج والملائكة (ويوم الجمعة ادخره الله لنا) فلم يظفر به أحد من الأمم السابقة فهو اليوم الذي هدانا الله له