فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٥ - الصفحة ٦٢٩
المجاهدين ينقسم ثلاثة أقسام وأن السالم الغانم تعجل ثلثي أجره أعني القسمين من الثلاثة وهما حظ طبيعته وحظ نفسه الحيوانية وبقي له حظ روحه المدخر له في الآخرة. فتنبه للأسرار المودعة في الإشارات النبوية تعرف أنه صلى الله عليه وسلم * (ما ينطق عن الهوى) * وأن إشاراته مشتملة على مزيد العلوم ومن لم يطلعه الله عليها فليس من ورثته وإنما هو حافظ وناقل صور الأحكام دون معرفة المراد منها وضعها وما يتضمنه من الحكم. - (حم م ن ه) كلهم في الجهاد (عن ابن عمرو) بن العاص ولم يخرجه البخاري.
8083 - (ما من قاض من قضاة المسلمين إلا ومعه ملكان يسددانه إلى الحق ما لم يرد غيره فإذا أراد غيره وجار متعمدا تبرأ منه الملكان ووكلاه) بتخفيف الكاف (إلى نفسه). - (طب عن عمران) بن الحصين، رمز المصنف لحسنه وهو زلل قال الهيثمي: فيه أبو داود الأعمى وهو كذاب.
8084 - (ما من قلب إلا وهو معلق بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أقامه وإن شاء أزاغه) قال الفخر الرازي: هذا عبارة عن كونه مقهورا محدودا مقصورا مغلوبا متناهيا وكلما كان كذلك امتنع أن يكون له إحاطة بما لا نهاية له (والميزان بيد الرحمن يرفع أقواما ويخفض آخرين إلى يوم القيامة). ( حم ه ك) في الدعاء (عن النواس) بفتح النون ابن سمعان قال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي وظاهر صنيع المصنف حيث أفرد ابن ماجة بالعزو أنه لم يخرجه من الستة سواه وليس كذلك فقد خرجه النسائي في الكبرى عن عائشة قال الحافظ العراقي: وسنده جيد.
8085 - (ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي) أي وهم ممن لم يعمل بها بل عمل بها غيرهم (هم أعز) أي أمنع (وأكثر ممن يعمله ثم لم يغيروه إلا عمهم الله منه بعقاب) لأن من لم يعمل إذا كانوا أكثر ممن يعمل كانوا قادرين على تغيير المنكر غالبا فتركهم له رضا بالمحرمات وعمومها وإذا كثر الخبث عم العقاب الصالح والطالح * (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) * (النور: 63). - (حم د ه حب عن جرير) بن عبد الله ورواه البيهقي في الشعب عن الصديق. قال الصديق: قالت عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عذب أهل قرية فيها ثمانية عشر ألفا أعمالهم
(٦٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 624 625 626 627 628 629 630 631 632 633 634 ... » »»
الفهرست