فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٥ - الصفحة ٥٩٠
7966 - (ما كان من حلف) بكسر فسكون أي معاقدة ومعاهدة على تعاضد وتناصر وتساعد وإنفاق ونصرة مظلوم ونحو ذلك قال الطيبي: ومن زائدة لأن الكلام غير موجب (في الجاهلية) قبل الإسلام (فتمسكوا به) أي بأحكامه (ولا حلف في الإسلام) فإن الإسلام نسخ حكمه. - (حم عن قيس بن عاصم) التميمي المنقري وفد سنة تسع وكان شريفا عاقلا حليما جوادا سيد أهل الوبر رمز المصنف لحسنه وظاهر صنيع المصنف أنه لا يوجد مخرجا لأحد من الستة وهو كذلك بالنسبة للفظ لكن هو بمعناه في أبي داود في مواضع ولفظه لا حلف في الإسلام وما كان من حلف في الجاهلية فإن الإسلام لا يزبده إلا شدة اه‍.
7967 - (ما كان ولا يكون إلى يوم القيامة مؤمن إلا وله جار يؤذيه) سنة الله في خلقه لا تتحول ولا تتزلزل وجرب أن من أوذي فصبر فله الظفر، وفي خبر من آذى جاره أورثه الله داره، قال الزمخشري: عاينت هذا في مدة قريبة كان لي خال يظلمه عظيم القرية التي أنا منها ويؤذيني فيه فمات وملكني الله ضيعته فنظرت يوما إلى أبناء خالي يترددون في داره ويدخلون ويخرجون ويأمرون وينهون فذكرت هذا الحديث وحدثتهم به ولقد أحسن من قال من أجار جاره أعاذه الله وأجاره. - (فر عن علي) أمير المؤمنين وفيه علي بن موسى الرضي قال ابن طاهر: يأتي عن آبائه بعجائب وقال الذهبي: الشأن في صحة الإسناد إليه.
7968 - (ما كانت نبوة قط إلا كان بعدها قتل وصلب) معنى الكينونة الانتفاء، أراد أن تكنى النبوة بدون تعقيبها بذلك محال. - (طب والضياء) المقدسي في المختارة (عن طلحة) بن عبيد الله قال الهيثمي: وفيه من لم نعرفه اه‍.
7969 - (ما كانت نبوة قط إلا تبعتها خلافة ولا كانت خلافة قط إلا تبعها ملك ولا كانت صدقة قط إلا كان مكسا) [ص 463] وإلى ذلك وقعت الإشارة في فواتح سورة آل عمران قال الحرالي: انتظم فيها أمر النبوة في التنزيل والإنزال وأمر الخلافة في ذكر الراسخين في العلم الذين يقولون * (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا) * وانتظم برؤوس تلك المعاني ذكره الملك الذي آتى الله هذه الأمة
(٥٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 585 586 587 588 589 590 591 592 593 594 595 ... » »»
الفهرست