والضياء) المقدسي في المختارة (عن أبي سعيد) الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على الأعواد يقول ذلك فقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير صدقة بن الربيع وهو ثقة.
7963 - (ما كان الفحش في شئ قط إلا شانه) أي عابه، والشين العيب (ولا كان الحياء في شئ قط إلا زانه) قال الطيبي: فيه مبالغة أي لو قدر أن يكون الفحش أو الحياء في جماد لشانه أو زانه فكيف بالإنسان؟ وأشار بهذين إلى أن الأخلاق الرذلة مفتاح كل شر بل هي الشر كله والأخلاق الحسنة السنية مفتاح كل خير بل هي الخير كله، قال ابن جماعة: وقد بلي بعض أصحاب النفوس الخبيثة من فقهاء الزمان بالفحش والحسد والعجب والرياء وعدم الحياء اه. وأقول: ليت ابن جماعة عاش إلى الآن حتى رأى علماء هذا الزمان. - (حم خد ت) في البر (ه) كلهم (عن أنس) بن مالك قال الترمذي: حسن غريب رمز المصنف لحسنه.
7964 - (ما كان الرفق في شئ إلا زانه وما نزع من شئ إلا شانه) لأن به تسهل الأمور وبه يتصل بعضها ببعض وبه يجتمع ما تشتت ويأتلف ما تنافر وتبدد ويرجع إلى المأوى ما شذ وهو مؤلف للجماعات جامع للطاعات، ومنه أخذ أنه ينبغي للعالم إذا رأى من يخل بواجب أو يفعل محرما أن يترفق في إرشاده ويتلطف به، روي عن أبي أمامة أن شابا أتى المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال له: إئذن لي في الزنا فصاح الناس به فقال: ادن مني فدن فقال: أتحبه لأمك؟ قال: لا [ص 462] قال: فالناس لا يحبونه لأمهاتهم، أتحبه لابنتك؟ قال: لا قال: فالناس لا يحبونه لبناتهم، حتى ذكر الزوجة والعمة والخالة ثم دعى له، فلم يكن بعد شئ أبغض إليه من الزنا ولأبي الفتح البستي:
من جعل الرفق في مقاصده * وفي مراقيه سلما سلما والصبر عون الفتى وناصره * وقل من عنده ندما ندما كم صدمة للزمان منكرة * لما رأى الصبر صدما صدما (عبيد الله بن حميد والضياء) المقدسي في المختارة (عن أنس) بن مالك وهو في مسلم بلفظ وما كان الخرق في شئ قط إلا شانه وبقية المتن بحاله ورواه البزار عن أنس أيضا بلفظ ما كان الرفق في شئ قط إلا زانه وما كان الخرق في شئ قط إلا شانه وإن الله رفيق يحب الرفق قال المنذري: إسناده لين.
7965 - (ما كان بين عثمان ورقية وبين لوط من مهاجر) يعني أنها أول من هاجر إلى أرض الحبشة وهما أول من هاجر بعد لوط فلم يتخلل بين هجرة لوط وهجرتها هجرة. - (طب عن زيد بن ثابت) رمز المصنف لحسنه قال الهيثمي: فيه خالد العثماني وهو متروك.