فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٥ - الصفحة ٥٤٧
7841 - (ما أنعم الله على عبد نعمة فحمد الله عليها إلا كان ذلك الحمد أفضل من تلك النعمة وإن عظمت) أخذ منه بعضهم أن الحمد أفضل من النعم وخطأ آخرون منهم ابن عيينة محتجين بأن فعل العبد لا يفضل فعل الرب وأجيب بأن المراد بالنعم الدنيوية كعافية ورزق والحمد من النعم الدينية وكلاهما نعمة من الله على عبده بهدايته لشكر نعمته بالحمد عليها أفضل من نعمه الدنيوية على عبده فإن هذه إن لم يقترن بها شكر كانت بلية (فائدة) فقد جعفر الصادق بغلة له فقال: إن ردها الله علي لأحمدنه بمحامد يرضاها فما لبث أن جئ بها بسرجها ولجامها فركبها فلما استوى عليها رفع رأسه إلى السماء فقال: الحمد لله ولم يزد فقيل له ذلك فقال: هل تركت أو أبقيت شيئا، جعلت الحمد كله لله. - (طب عن أبي أمامة) قال الهيثمي: فيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك.
7842 - (ما أنعم الله على عبد نعمة من أهل ومال وولد فيقول " ما شاء الله لا قوة إلا بالله " فيرى فيه آفة دون الموت) وقد قال الله تعالى * (ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله) * (الكهف: 39) وهذا الحديث قد بوب عليه النووي في الأذكار باب ما يقول لدفع الآفات، ثم أورده بمفرده. - (ع هب) وكذا ابن السني (عن أنس) بن مالك قال الهيثمي: فيه عبد الملك ابن زرارة وهو ضعيف وفيه أيضا عيسى بن عون مجهول.
7843 - (ما أنعم الله على عبد من نعمة فقال الحمد لله إلا أدى شكرها فإن قالها الثانية جدد الله له ثوابها فإن قالها الثالثة غفر الله له ذنوبه) قال الحكيم: إنما كان كذلك لأنه إذا حمد الله عليها كان في كلمة الحمد قول لا إله إلا الله متضمنة مشتملا عليها الحمد لكن هذا فيمن حمد مع التأدب وطيب العمل في كل شئ خالصا من قلبه غير ملتفت إلى رشوة من ربه مطيعا لله طالبا حسن العمل، أما من حمد مع ترك الأدب واستيلاء الغفلة فأجنبي من هذا المقام فإن حمده حمد السكارى. - (ك) في الدعاء (هب) عن عبد الرحمن بن قيس الرازي عن محمد بن أبي حميد عن ابن المنكدر (عن جابر) بن عبد الله قال الحاكم: صحيح ورده الذهبي فقال: ليس بصحيح قال أبو زرعة: عبد الرحمن بن قيس كذاب اه‍. وفي الميزان عبد الرحمن بن قيس كذبه ابن مهدي وأبو زرعة وقال البخاري: ذهب حديثه وقال أحمد: لم يكن بشئ وخرج له في المستدرك حديثا منكرا وصححه ثم ساق هذا.
(٥٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 542 543 544 545 546 547 548 549 550 551 552 ... » »»
الفهرست