محمد بن أحمد بن سليمان الحافظ ثنا أحمد بن محمد بن عمر سمعت أبا سعيد بكر ابن منير سمعت محمد بن إسماعيل يقول إني لأرجو أن ألقي الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحدا وبه إلى بكر قال كان محمد بن إسماعيل يصلي ذات يوم فلسعه الزنبور سبع عشرة مرة فلما قضى صلاته قال انظروا إيش هذا الذي آذاني في صلاتي فنظروا فإذا الزنبور قد ورمه في سبعة عشرة موضعا ولم يقطع صلاته قلت ورواها وراقه بالمعنى وزاد قال كنت في آية فأحببت أن أتمها وقال وراقه كنا بفربر وكان أبو عبد الله يبني رباطا مما يلي بخارى فاجتمع بشر كثير يعينونه على ذلك وكان ينقل اللبن فكنت أقول له يا أبا عبد الله إنك تكفى ذلك فيقول هذا الذي ينفعني قال وكان ذبح لهم بقرة فلما أدركت القدور دعا الناس إلى الطعام وكان معه مائة نفس أو أكثر ولم يكن علم أنه يجتمع ما اجتمع وكنا أخرجنا معه من فربر خبزا بثلاثمائة درهم وكان الخبز إذ ذاك خمسة أمنا بدرهم فألقيناه بين أيديهم فأكل جميع من حضر وفضلت أرغفة صالحة قال وكان قليل الأكل جدا كثير الإحسان إلى الطلبة مفرط الكرم وحكى أبو الحسن يوسف بن أبي ذر البخاري أن البخاري مرض فعرضوا ماءه على الأطباء فقالوا إن هذا الماء يشبه ماء بعض أساقفة النصارى فإنهم لا يأتدمون فصدقهم محمد بن إسماعيل وقال لم أئتدم منذ أربعين سنة فسئلوا عن
(٣٩٨)