أن يعطيه كل شهر عشرة دراهم وذهب ذلك المال كله قال البخاري ما توليت شراء شيء قط ولا بيعه كنت آمر إنسانا فيشتري لي فقيل لي ولم قالا لما فيه من الزيادة والنقصان والتخليط وقال غنجار في تاريخه ثنا أحمد بن محمد بن عمر المقرئ ثنا أبو سعيد بكر بن منير قال كان حمل إلى محمد بن إسماعيل بضاعة أنفذها إليه أبو حفص فاجتمع بعض التجار إليه بالعشية وطلبوها منه بربح خمسة آلاف درهم فقال لهم انصرفوا الليلة فجاءه من الغد تجار آخرون فطلبوا منه البضاعة بربح عشرة آلاف درهم فردهم وقال إني نويت البارحة أن أدفع إليهم ما طلبوا يعني الذين طلبوا أول مرة ودفعها إليهم وقال لا أحب أن أنقض نيتي وقال وراقة سمعته يقول لخرجت إلى آدم بن أبي إياس فتأخرت نفقتي حتى جعلت أتناول حشيش الأرض فلما كان في اليوم الثالث أتاني رجل لا أعرفه فوهبني صرة فيها دنانير قال وسمعته يقول كنت أستغل في كل ح 361 ب شهر خمسمائة درهم فأنفقها في الطلب وما عند الله خير وأبقى وقال عبد الله بن محمد الصيارفي كنت عند أبي عبد الله محمد بن إسماعيل في منزله فجاءته جاريته وأرادت دخول المنزل فعثرت على محبرة بين يديه فقال لها كيف تمشين قالت إذا لم يكن طريق كيف أمشي فبسط يده وقال اذهبي فقد أعتقتك فقيل له يا أبا عبد الله أغضبتك الجارية قال إن كانت أغضبتني فقد أرضيت نفسي بما فعلت قال وراقة رأيته استلقى بفربر في تصنيف كتاب التفسير وكان أتعب
(٣٩٥)