محمد بن إسماعيل عن خبر حديث فقال ((يا أبا فلان أتراني أدلس وأنا تركت عشرة آلاف حديث لرجل لي فيه نظر)) يعني إذا كان يسمح بترك هذا القدر العظيم كيف نشره لقدر يسير فحاشاه من التدليس المذموم وبه إلى الخطيب أخبرني أبو الوليد [الدربندي] ثنا محمد بن أحمد بن محمد ابن سليمان (ثنا محمد بن سعيد) ثنا محمد بن يوسف هو الفربري ثنا محمد بن أبي حاتم قال سمعت أبا عمرو المستنير بن عتيق البكري سمعت رجاء بن مرجى يقول فضل محمد بن إسماعيل على العلماء كفضل الرجال على النساء فأما إذا قال البخاري قال لنا أو قال لي أو زادنا أو زادني أو ذكر لنا أو ذكر لي فهو وإن ألحقه بعض من صنف في الأطراف بالتعاليق فليس منها بل هو متصل صريح في الاتصال وإن كان أبو جعفر ابن حمدان قد قال إن ذلك عرض ومناولة وكذا قال ابن منده ان قال لنا إجازة فإن صح ما قالاه فحكمه الاتصال أيضا على رأي الجمهور مع أن بعض الأئمة ذكر أن ذلك مما حمله عن شيخه في المذاكرة والظاهر أن كل ذلك تحكم ز 2 ب وإنما للبخاري مقصد في هذه الصيغة وغيرها فإنه لا يأتي بهذه الصيغة إلا في المتابعات والشواهد أو في الأحاديث الموقوفة فقد رأيته في كثير من المواضع التي يقول فيها في الصحيح قال لنا قد ساقها في تصانيفه بلفظ حدثنا وكذا بالعكس فلو كان مثل ذلك عنده إجازة أو مناولة أو مكاتبة لم يستجز إطلاق حدثنا فيه من غير بيان
(١٠)