تغليق التعليق - ابن حجر - ج ٢ - الصفحة ٦
الأول في شرح غريب ألفاضه وضبطها وإعرابها والثاني في معرفة أحاديثه وتناسب أبوابه والثالث وصل الأحاديث المرفوعة والآثار الموقوفة المعلقة فيه وما أشبه ذلك من قوله تابعه فلان ورواه فلان وغير ذلك فبان لي أن الحاجة الآن إلى وصل المنقطع منه ماسة أن كان نوعا لم يفرد ولم يجمع ومنهلا لم يشرع فيه ولم يكرع وإن كان صرف الزمان إلى تحرير القسمين الأولين أولى وأعلى والمعتني بهما هو الذي حاز القدح المعلى ولكن ملئت منهما بطون الدفاتر فلا يحصى كم فيها من حبلى وسبق إلى تحريرهما من قصاراي وقصارى غيري أن ينسخ نص كلامه فرعا وأصلا فاستخرت الله في جمع هذا القسم إلى أن حصرته وتتبعت ما انقطع منه فكل ما وصلت إليه وصلته وسردته على ترتيب الأصل بابا بابا وذكرت من كلام الأصل ما يحتاج إليه الناظر وكان ذلك صوابا وغيبته عن عيون النقاد إلى أن أطلعته في أفق الكمال شهابا وسميته تغليق التعليق لأن أسانيده كانت كالأبواب المفتحة فغلقت ومتونه ربما كان فيها اختصار فكملت واتسقت وقد نقلت من كتاب ترجمان التراجم للحافظ أبي عبد الله بن رشيد ما نصه بعد أن ذكر التعليق وهل هو لاحق بحكم الصحيح أم متقاصر عنه قال وسواء كان منسوبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى غيره وأكثر ما وقع للبخاري من ذلك في صدور الأبواب وهو مفتقر إلى أن يصنف فيه كتاب يخصه تسند فيه تلك المعلقات وتبين درجتها من الصحة أو الحسن أو غير ذلك من الدرجات
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»