موارد الظمآن - الهيثمي - ج ٦ - الصفحة ٤٦١
الله - صلى الله عليه وسلم - حين نظرت إليه، إلا اثنتين لم أخبرهما منه: يسبق حلمه جهله، ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما، فقد أخبرتهما، فأشهدك يا عمر أني قد رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبيا، وأشهدك أن شطر مالي - وإني لأكثرها مالا - صدقة على أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -.
فقال عمر: أو على بعضهم، فإنك لا تسعهم كلهم.
فقلت: أو على بعضهم. فرجع عمر وزيد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال زيد: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
وآمن به وصدقه، وشهد معه مشاهد كثيرة. ثم توفي في غزوة تبوك مقبلا غير مدبر. رحم الله زيدا.
(٤٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 » »»