موارد الظمآن - الهيثمي - ج ٦ - الصفحة ٤٤١
رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاني، ثم شقا بطني، فوالله ما أدري ما صنعا ".
قالت: فاحتملناه ورجعنا به.
قالت: يقول أبوه: يا حليمة (165 / 2) ما أرى هذا الغلام إلا قد أصيب، فانطلقي، فلنرده إلى أهله قبل أن يظهر به ما نتخوف عليه.
قالت: فرجعنا به، قالت [أمه]: فما يردكما به وقد كنتما حريصين عليه؟. قالت: فقلت لا، والله، إلا أنا قد كفلناه وأدينا الحق الذي يجب علينا فيه، ثم تخوفنا الأحداث عليه، فقلنا: يكون في أهله..
قالت أمه: والله ما ذاك بكما، فأخبراني خبركما وخبره.
قالت: فوالله ما زالت بنا حتى أخبرناها خبره.
قالت: فتخوفتما عليه؟. كلا والله، إن لابني هذا شأنا ألا أخبركما عنه؟.
إني حملت به فلم أحمل حملا قط كان أخف علي ولا أعظم بركة منه، ثم رأيت نورا كأنه شهاب خرج مني حين وضعته [أضاءت لي أعناق الإبل ببصري، ثم وضعته] فما وقع كما تقع الصبيان، وقع واضعا يديه بالأرض رافعا رأسه إلى السماء، دعاه والحقا بشأنكما.
(٤٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 ... » »»