به؟، حتى لم تبق من صواحبي امرأة إلا أخذت صبيا غيري، فكرهت أن أرجع ولم آخذ شيئا وقد أخذ صواحبي، فقلت لزوجي: والله لأرجعن إلى ذلك اليتيم، فلآخذنه.
قالت: فأتيته فأخذته ورجعت إلى رحلي. فقال زوجي: قد أخذته؟. فقلت نعم، والله، وذلك أني لم أجد غيره، فقال: أصبت، فلعل الله أن يجعل فيه خيرا. قالت: فوالله ما هو إلا أن جعلته في حجري، أقبل عليه ثديي بما شاء الله من اللبن، فشرب حتى روي وشرب أخوه - تعني ابنها - حتى روي. وقام زوجي إلى شارفنا من الليل فإذا بها حافل، فحلبنا من اللبن ما شئنا، وشرب حتى روي، وشربت حتى رويت، وبتنا ليلتنا تلك شباعا، وقد نام صبياننا.