موارد الظمآن - الهيثمي - ج ٤ - الصفحة ٢١٣
وأخبرنا ابن خزيمة، حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، حدثنا يزيد بن هارون، قال يزيد: أنبأنا، وقال إبراهيم: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن ابن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه.
عن أم سلمة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من أصابته مصيبة، فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي، فآجرني فيها وأبدلني بها خيرا منها ". فلما مات أبو سلمة قلتها، فجعلت كلما بلغت " أبدلني خيرا منها " قلت في نفسي: ومن خير من أبي سلمة؟.
فلما انقضت عدتها، بعث إليها أبو بكر فخطبها، فلم تزوجه، ثم بعث إليها عمر فلم تزوجه، فبعث إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسلم - عمر بن الخطاب يخطبها عليه، قالت: أخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أني امرأة غيري.
وأني امرأة مصيبة، وليس أحد من أوليائي شاهدا.
فأتى رسول الله، فذكر ذلك له، فقال: " ارجع إليها فقل لها: أما قولك: إني امرأة غيري، فأسأل الله أن يذهب غيرتك.
وأما قولك: إني امرأة مصبية، فتكفين صبيانك.
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»