تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٤ - الصفحة ٤٢
مقعده من الجنة لو أحسن ليكون عليه حسرة انتهى وأخرج البخاري ومسلم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار يقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة انتهى ولا تعارض بين الحديثين فإنه يرى المقعدين جميعا سواء كان مؤمنا أو كافرا يدل عليه ما أخرجاه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه إنه ليسمع قرع نعالهم قال فيأتيه ملكان فيقعدانه فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل قال فأما المؤمن فيقول أشهد أنه عبده ورسوله قال فيقال له انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة قال نبي الله فيراهما جميعا زاد البخاري وأما الكافر والمنافق فيقول لا أدري كنت أقول ما يقول الناس فيقال لا دريت ولا تليت ثم يضرب بين أذنيه بمطرقة من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين انتهى اخرجه البخاري في الجنائز ومسلم في التوبة قبيل الفتن 1357 الحديث الثالث في الحديث يؤتى برجل يوم القيامة فيقال أكل عياله حسناته قلت غريب مرفوعا وهو في الحلية لأبي نعيم من قول سفيان الثوري رواه في ترجمته فقال حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين ثنا أبو السري
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 40 41 42 43 44 46 47 48 ... » »»