تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٤ - الصفحة ٣٥
قلت المصنف رحمه الله فرق هذا الحديث في طول السورة وجمعته لأنه حديث واحد وذكره الثعلبي بتمامه وعزاه لأصحاب السير وكذلك الواحدي في أسباب النزول ورواه ابن هشام في سيرته في غزوة بني المصطلق من طريق ابن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر ومحمد بن يحيى بن حيان كل قد حدثني بعض حديث بني المصطلق قالوا بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بني المصطلق يجتمعون له وقائدهم الحارث بن أبي ضرار أبو جويرية بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إليهم حتى لقيهم على ماء من مياههم يقال له المريسيع... فذكر القصة بطولها وفيها اختلاف يسير وتقديم وتأخير وكذلك رواه الطبري في تفسيره من طريق ابن إسحاق بسنده ومتنه واعلم أن الحديث رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما مختصرا وكذلك الترمذي والنسائي في سننيهما كلهم من حديث زيد بن أرقم فرواه البخاري في التفسير من حديث أبي إسحاق عن زيد بن أرقم قال كنت مع عمي فسمعت عبد الله ابن أبي بن سلول يقول لأصحابه * (لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا) * * (لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل) * فذكرت ذلك لعمي فذكره عمي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني عليه السلام فحدثته فأرسل عليه السلام إلى عبد الله بن أبي وأصحابه فحلفوا ما قالوا فكذبني رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقه فأصابني شيء لم يصبني قط مثله فجلست في البيت فقال عمي ما أردت إلا أن كذبك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله * (إذا جاءك المنافقون) * فبعت إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأها ثم قال إن الله قد صدقك انتهى ورواه مسلم في كتاب المنافقين قريبا منه ورواه الترمذي والنسائي في التفسير من حديث أبي سعيد الأودي ثنا زيد بن أرقم قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان معنا ناس من الاعراب فكنا نبتدر الماء وكان الاعراب يسبقوننا إليه فيسبق
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 32 33 34 35 36 37 40 41 42 ... » »»