رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا يوم الجمعة إذ أقبلت عير تحمل الطعام حتى نزلوا بالبقيع فانفضوا إليها وتركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس معه إلا أربعون رجلا أنا فيهم وانزل الله الآية ثم قال لم يقل فيه أربعون إلا علي بن عاصم عن حصين وخالفه أصحاب حصين فقالوا لم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم إلا اثنا عشر رجلا انتهى فائدة ورد ما يدل على أن هذه الواقعة كانت حين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم الصلاة على الخطبة في الجمعة روى أبو داود في مراسيله ثنا محمود بن خالد عن الوليد أخبرني أبو معاذ بكير بن معروف أنه سمع مقاتل بن حيان قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي يوم الجمعة قبل الخطبة مثل العيدين حتى إذا كان يوم والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب وقد صلى الجمعة فدخل رجل فقال إن دحية بن خليفة قد قدم لتجارة وكان إذا قدم تلقاه أهله بالدفوف فخرج الناس لم يظنوا إلا أنه ليس في ترك الخطبة شيء فأنزل الله * (وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها) * الآية فقدم النبي صلى الله عليه وسلم الخطبة يوم الجمعة وأخر الصلاة فكان لا يخرج أحد لحدث أو رعاف بعد النهي حتى يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم يشير إليه بأصبعه التي تلي الإبهام فيأذن له النبي صلى الله عليه وسلم وكان من المنافقين من يثقل عليه الخطبة والجلوس في المسجد فكان إذا استأذن رجل من المسلمين قام المنافق إلى جنبه يستتر به حتى يخرج فأنزل الله تعالى * (قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا) * الآية ومن طريق أبي داود ورواه الحازمي في الناسخ والمنسوخ وذكر انه مرسل منسوخ بالأحاديث المتصلة الثابتة بالإجماع والله أعلم 1352 الحديث الخامس عشر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قرأ سورة الجمعة أعطي من الاجر عشر حسنات بعدد من أتى الجمعة وبعدد من لم يأتهم في أمصار المسلمين قلت رواه الثعلبي حدثنا أبو موسى عمران بن موسى ثنا مكي بن عبدان ثنا سليمان ثنا أبو معاذ عن أبي عصمة عن زيد العمي عن أبي نضرة عن
(٢٨)