قلت رواه النسائي في سننه الكبرى في كتاب المناقب ثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر فترك آية فقال أفي القوم أبي بن كعب فقال أبي يا رسول الله أنسخت آية كذا وكذا أم نسيتها قال لا بل نسيتها انتهى ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه وفي مسنده والطبراني في معجمه وقالا فيه فضحك ثم قال بل نسيتها انتهى وكذلك البخاري في كتابه المفرد في الأدب في القراءة خلف الإمام بسنده ومتن الطبراني وإسناده على شرط الشيخين وعبد الرحمن بن أبزي مختلف في صحبته قال البخاري له صحبة وقال أبو حاتم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وصلى خلفه وقال ابن أبي داود تابعي وكذا ذكره ابن حبان في ثقات التابعين قلت الصواب الأول ففي صحيح البخاري في باب السلم عن محمد ابن أبي مجالد قال ارسلني أبو بردة وعبد الله بن شداد إلى عبد الرحمن بن أبزي وعبد الله بن أبي أوفى فسألتهما عن السلف فقالا كنا نصيب المغانم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأتينا أنباط من أنباط الشام فنسلفهم في الحنطة والشعير والزبيب إلى أجل مسمى وفي لفظ له قال ارسلني أبو بردة وعبد الله بن شداد إلى عبد الله ابن أبي أوفى سألته عن السلف فقال كنا نسلف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر في الحنطة والشعير والزبيب قال وسألت ابن أبزي فقال مثل ذلك انتهى ففي هذا تصريح بصحبة عبد الرحمن بن أبزى وفي سنن أبي داود أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم وذكره في الصلاة في باب تمام التكبير ثنا محمد بن بشار ثنا أبو داود ثنا شعبة بسند النسائي ومتنه قال المنذري في مختصره ورواه البخاري في تاريخه الكبير قال وحكى عن أبي داود الطيالسي أنه قال هذا عندنا باطل قال المنذري والأحاديث الثابتة على خلاف هذا الحديث ومعناه أي كان لا يأتي بالتكبير في الانتقالات كلها
(١٩٤)