تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٣ - الصفحة ١٣
فقال عمر يا رسول الله كيف بنا إذا لقينا العدو غدا ونحن جياع ولكن إن رأيت يا رسول الله أن ندعو الناس ببقية أزوادهم قال فجعل الرجل يجيء بالحفنة من الطعام فما زاد وأعلاهم من جاء بصاع فجمعه على نطع ثم دعا الله بما شاء أن يدعو ثم أتى الناس بأوعيتهم قال فلم يبق في الجيش وعاء إلا مليء وبقي مثله قال فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه وقال (أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقاه بهما عبد مؤمن إلا حجبتاه عن النار يوم القيامة) انتهى حديث آخر رواه الحاكم في المستدرك وسكت عنه في الفضائل عن أبي مالك النخعي عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن أم أيمن قالت قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل فبال في فخاره فقمت وأنا عطشانة فشربته وأنا لا أشعر فلما أصبح أمرني أن أهريقها فقلت له إني شربته فضحك حتى بدت نواجذه وقال لا تتجعي بطنك أبدا انتهى حديث آخر روى الدارقطني في سنته من جهة زمعة بن صالح عن سلمة ابن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس قال كان عبد الله بن رواحة مضطجعا إلى جنب امرأته فقام إلى جارية له في ناحية الحجرة فوقع عليها فقامت امرأته فأخذت الشفرة وقامت إليه فلما رآها قال لها ما رأيت قالت رأيتك تفعل كذا وكذا فجحد فقلت له اقرأ فقال (أتانا رسول الله يتلو كتابه * كما لاح مشهور من الفجر ساطع) (أتى بالهدى بعد العمى فقلوبنا * به موقنات أن ما قال واقع) (يبيت يجافي جفنه عن فراشه * إذا استقلت بالمشركين المضاجع) فقالت آمنت بالله وكذبت البصر ثم غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فضحك حتى بدت نواجذه انتهى وزمعة ضعيف إلا أن ابن عبدي مشاه
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»