قلت غريب وأقرب ما وجدته وإن طرقه تغيير يسير ما رواه سنيد بن داود في تفسيره حدثني حجاج عن أبي بكر بن عبد الله عن عكرمة قال كانت امرأة في فارس لا تلد إلا الأبطال فدعاها كسرى فقال إني أريد أن أبعث إلى الروم جيشا واستعمل عليهم رجلا من بنيك فأشيري علي أيهم أستعمل فأشارت عليه بولد لها يدعى شهربراز فاستعمله قال أبو بكر بن عبد الله فحدثت هذ الحديث عطاء الخراساني فقال عطاء الخراساني فحدثني يحيى بن يعمر أن قيصر بعث رجلا يدعى قطمة بجيش من الروم وبعث كسرى بشهربراز فالتقيا بأذرعات وبصرى فغلبتهم فارس ففرحت بذلك كفار قريش وكرهه المسلمون قال عكرمة ولقي المشركون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا إنكم أهل كتاب والنصارى أهل كتاب ونحن أميون وقد ظهر إخواننا من أهل فارس على إخوانكم من أهل الكتاب وإنكم إن قاتلتمونا لنظهرن عليكم فوالله لتظهرن الروم على فارس أخبرنا بذلك نبينا صلوات الله عليه فقام أبي بن خلف فقال كذبت يا أبا فضيل فقال له أبو بكر أنت أكذب يا عدو الله فقال أناحبك عشر قلائص مني وعشر قلائص منك فإن ظهرت الروم على فارس غرمت إلي ثلاث سنين ثم جاء أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال ما هكذا ذكرت إنما البضع ما بين الثلاث إلى التسع فزايده في الخطر ومادة في الأجل فخرج أبو بكر فلقي أبيا فقال لعلك ندمت قال لا تعال أزايدك في الخطر وأمادك في الأجل فاجعلها مائة قلوص لمائة قلوص إلى تسع سنين قال قد فعلت وظهرت الروم على فارس قبل ذلك فغلبهم المسلمون وهذا مرسل وذكر الترمذي منه قطعة وقال فيه وكان ذلك قبل تحريم الرهان وروى الحاكم في مستدركه أيضا منه قطعة يسيرة
(٥٤)